كنيسة السيدة العذراء مريم هى مقر مُطرانية حلوان والمعصرة وكل توابعها, أنشأها في حلوان الحمامات, البابا كيرلس الخامس الذي وضع أساسها في23 بابه سنة 1614 ش الموافق أول نوفمبر سنة 1897م وذلك بتوجيه من العلامة المُتنيح القمص ميخائيل مينا المقاري, الذي أشرف علي عمارتها بعد عودته من بعثة علمية في أثينا, وقد زين جدرانها بلوحات فنية من الطراز القبطي تولي صنعها بنفسه ، وقد أختفت جميعها في الوقت الحاضر، وقد كان هذا المكان يوماً ما مقراً لمدرسة الرُهبان اللاهوتية بحلوان والتى كان يرأسها العلامة المُتنيح القمص ميخائيل مينا وأيضاً كان مِن بين روادها مُثلث الرحمات المُتنيح البابا كيرلس السادس (القُمص مينا المُتوحد).
وقبل عام 1970 م كانت كنيسة صغيرة وكان يبلغ طول هذه البيعة التي رممت مرارا ، من حجاب الهيكل الي الباب الغربي احدي عشر متر، ويزيد عرضها عن ذلك بمترين و نصف متر فقط ،اما هيكلها الصغير فكان فبه مذبح في الوسط باسم السيدة العذراء ،تعلوه قبه في اتفاع مناسب ،و مذبح آخر في الجهة البحرية للشهيد العظيم مار جرجس ، كما ان جرن المعمودية كان يقبع علي يمين الكاهن الواقف تجاة المذبح الرئيسي .
وفى علم 1970 م قام مُثلث الرحمات الأنبا بولس بهدمها تماماً لإنشاء أخرى أوسع منها ، وبالفعل تم العمل بها من 1970 م وحتى 1988 م فإستلمها نيافة الأنبا بيسنتى فى ذاك الحين أعمدة وخرسانات وبعد أن تولى نيافتهِ مسئولية الرعاية أخذ مشورة قداسة البابا شنوده الثالث من خلال زيارة ميدانية خاصة لقداسة البابا وبعد إتمام هذه الزيارة التى كانت فى فبراير 1989 م بدأ نيافة الأنبا بيسنتى بتزويد المساحة التى كانت للكاتدرائية بنسبة 30 % ثم أنهى عمليات التشطيب اللازمة حتى أصبحت كاتدرائية ضخمة إنبهر بها قداسة البابا شنوده عندما قام قداستهِ بتدشينها عام 1996 م ، وقد تزينت هذه الكاتدرائية بأيقونات وحامل أيقونات فى الداخل والخارج من إنتاج دير الأنبا برسوم العريان